المقالات
موقع گەلاویژ الإلكتروني في ذكرى تأسيسه
أ.د.نيان نوشيروان مه ستى 

يعد الموقع الثقافي والأدبي الألكتروني للأديبة والروائية(گەلاویژ)  من المواقع الأدبية البارزة،و من الاليات المعاصرة التي تواكب حركة التطور الإلكتروني في العالم من خلال نشر مجموعة من الأنشطة الأدبية والثقافية والمجاميع الروائية والقصصية للكاتبة والروائية المبدعة (طةلاويذ)مما سمح لإنتشار هذه النتاجات عبر الحدود الجغرافية نحو فضاءات واسعة ومترامية الإنتشار واستقطاب الأعداد الكثيرة من القراء للتعرف على نصوصها الأدبية، واللجوء الى دراسة هذه النصوص الفنية ودلالاتها العميقة مما اتاح للأقلام النقدية والثقافية الى تبيان الرؤى المتنوعة والمعبرة لهذه النصوص وتحليل الأساليب الفنية لروايات الكاتبة من منظور السردية اللغوية والدلالية والسيميائية وفقا لتنوع شخوص الروايات،وواقعية وتنوع الأحداث،والتأكيد على الأبعاد الزمانية وديناميكيتها  من تسريع او ابطاء، و تنوع الأمكنة ووبراعة الوصف والحوار المتناسق مع الشخوص.لذلك جاءت دراسات بحثية ومقالات ادبية تناولت كل هذه المحتويات  من خلال هذا الموقع الإلكتروني ووصول ذلك الى القراء ،وكتابة الاراء حول ذلك من خلال مصداقية تعبيرهم المباشر على صفحات الموقع، وهذا يعد الرافد المعطاء الذي يشارك ويصب في تكوين المشهد الثقافي في موقعه المحلي والعالمي وتطور الحياة الأدبية والثقافية. فهذا الموقع يعد مرجعا لمن يروم دراسة الرواية الكردية للكاتبة المبدعة (گەلاویژ) يضاف الى نصوصها المترجمة للغة العربية مما يتيح الإنتشار الأوسع لها.أن وجود المواقع الإلكترونية بمثابة إنفتاح للأعمال الأدبيةوكسر الحواجز والحدود وانفتاح سبل حرية النشر.ان الموقع استطاع ان يكون مشاركة وتفاعل وحوار ثقافي بين الجمهور من القراء لأن ماتضمنه من نتاجات أدبية نابعة من الواقع وهموم المجتمع والقضايا الإنسانية والمشاعر الصادقة والقدرة لتصوير مشاكل ومعاناة المرأة وشجاعتها في مواجهة الأزمات وتجسيد انماط من شخصيات المرأة، يضافالى مقارنتهابينالمجتمعاتالشرقيةوالغربيةوتبيان مجموعة من الطاقات الفكرية والتعبيرية في رواياتها،فكلما كانت النتاجات أكثر أبداعا وتنوعا في مضامينها ودلالاتها كان الموقع الإلكتروني أكثر حيوية ونشاطا وتفاعلا ومقدرة للتواصل.كل ذلك جعل من هذا الموقع اكثر تدفقا وعطاء في خلق المناخ التفاعلي وتبادل الرؤى بين الأدباء والنقاد والمثقفين والجمهور،فالموقع الألكتروني يهيء من خلال منصته القدرة على استيعاب كل هذه التفاعلات والأبعاد الفكرية والفنية والدلالية المختلفة والمتنوعة عن طريق تكوين الأرضية الحاضنة للعملية الإبداعية  ومحاولة نشرها في كل الفضاءات بكل يسر ومرونة.